لحظة صدق غيرت العالم وما زالت تغير به

أضيف بتاريخ 06/15/2024
Aysha Møhammêd


أحياناً نشعر بالعجز ، كيف يمكن ان نغير ما حولنا للأفضل ، بل أحياناص نشعر بأن وسائل الشر استمكنت من حولنا ، ودائرة الخير محصورة في اضيق الأبواب ( يؤتمن الخائن ويخون الأمين )

لكن عندما أفتح القرآن على سورة آل عمران أشعر أننا إذا أردنا التغيير فقط نحن نحتاج للحظة صدق حقيقية يقبلها الله منا ، زوجة عمران امرأة صالحة من بيت وسلالة نبوية صالحة ( آل عمران ) لكنها في بيئة انتشر فيها الكذب وكان الأحبار حولها يتاجرون بدين الله ، وكانت العبادة في بيت المقدس تسير بنهج تقليدي لا روح فيه

في هذه الأجواء ، نذرت امرأة عمران ما في بطنها خالصاً لله ( نذرت لك ما في بطني محرراً ) لم تملك أن تغير بنفسها فعلى الأقل فليكن ما في بطنها لله ... لله وحده .. هكذا خالص مستخلص يقوم بنشر الحق والحقيقة ، فهي لا تريد ما في بطنها لنفسها إنها تريده لله ولأجل دين الله ...

فماذا كانت نتيجة هذا النذر الصادق ... وضعتها أنثى .. فكان الألم والأسف والحسرة والمعذرة بين يدي الله ... يا رب وضعتها أنثى والأنثى لا تصلح للتغيير الحقيقي في بيت المقدس ، إنها الحسرة لأجل دين لله ...

فكان الخطاب الرحماني الرباني ( والله أعلم بما وضعت) يا امرأة عمران ربك أعلم بما وضعت ، فهو اعلم بها قبل أن توجد ، وهكذا جاءت العبارة في القرآن لتحمل معاني التعظيم لما وضعت صاحبة النذر ( والله أعلم بما وضعت ) يا زوجة عمران لقد جازيناك على نذرك الصادق ( وما كان ربك نسياً ) لقد أكرمناك بامرأة هي أعظم من الرجال

فالله أعلم بما وضعت ، لقد وضعت مريم الطاهرة البتول الصادقة سيدة نساء العالمين ، وبها سيكون التغيير ومن خلالها سيكون نبي ورسول من أولي العزم ( عيسى ) سيغير الواقع المؤلم في زمانك ، ولعظمة صدقك يا زوجة عمران ، وببركة نذرك سيحمل عيسى شعار التغيير حتى في أصعب مراحل البشرية ، وعلى يديه تنتهي أعظم فتنة في الوجود ( فتنة المسيح الدجال (


يا امرأة عمران الصدق بالصدق ، ونذرك الصادق تقبله الله للتغيير في الماضي وفي المستقبل . الله أكبر 
نذر واحد صادق من امرأة ضعيفة غير العالم .... ماذا يمكن ان نقدم للتغيير